أظهرت دراسة جديدة أن نصف الآباء الذين ينتظرون مولودا، يظنون أنهم لن يكونوا آباءً جيدين، و ثلثيهم يشعرون بالبعد عن زوجاتهم وفقدان الحمامية كما تشير الأرقام بحسب الدراسة التي تضمنت 25 ألف أسترالي، الى أن ثلاثة أرباع الآباء يختبرون المزيد من المشاكل و الخلافات العائلية خلال الفترة المحيطة بالحمل وان غالبية الآباء والأمهات الجدد يعانون من نقص الحمامية في العلاقة.
وفي حديث لها مع اس بي اس عربي، قالت طبيبة النساء والتوليد الدكتورة نسرين شماس ان وصمة العار ما زالت تتطغى بظلالها على الصحة النفسية وانه بالرغم سعي أبناء الجالية العربية للحصول على المساعدة النفسية أكثر من قبل الا ان التقدم بطيء بسبب الخوف من العيب وحكم الآخرين.
وشددت الدكتورة شماس على ضرورة بدء الحديث، خاصة عند الرجال الذين عادة ما لا يفصحون عن مشاعرهم وقلقهم مثل النساء اللواتي يتحدثن الى أصدقائهن او أفراد عائلاتهن بدون تكلف، ونصحت الدكتورة شماس الأزواج بمرافقة زوجاتهم في الزيارات الدورية للطبيب المشرف والتحدث عن حالتهم النفسية أو معاناتهم وطلب المساعدة. وأضافت الدكتورة انه يمكن توجيه الأزواج الى مختصين والى أكثر من خدمة نفسية للحصول على المرافقة النفسية والارشاد "التشخيص جدا سهل والعلاج بعد أبسط" كما أشارت الى أنه من الطبيعي جدا ان يشعر الأزواج بشتى أنواع الضغوطات ولكن طلب المساعدة يجب أن يكون أمرا بسيطا وسهلا لأن الجميع معرضون ولا يجب الخجل من المسالة أبدا ومن الأفضل التعامل مع الضغوطات النفسية قبل ان تتحول الى حالات مرضية يصعب علاجها "التشخيص الأولي والمبدئي مفيد جدا"
أما عن تداعيات الصحة النفسية وتأثيرات القلق والاكتئاب خلال الفترة المحيطة بالولادة على الأسرة وعلى الآباء قالت الدكتورة شماس ان الحمامية يمكن أن تستمر بشكل طبيعي بين الزوجين في حال لم عدم وجود أي سبب طبي يمنعها، واضافت ان وجود الرجل في غرفة الولادة من شأنه تعزيز العلاغقة مع الزوجة والطفل معا "بيشعر بالولادة وبيشوف المرأة شو عم تمر فيها وكم هي متماسكة ومسيطرة (..) هالصلة بتكون مختلفة جدا"

Source: AAP
استمعوا الى المزيد في المقابلة الصوتية على الرابط المرفق بالصورة




