اللهجات العامية موجودة في كل اللغات الحية ومنها العربية والإنجليزية، وهي تتعايش تعايشاً صحياً مع اللغة الأم. وبينما تختلف اللهجات العربية كثيرا بين بعضها تبقى اللغة الفصحى هي الجامع بين كل هذه اللهجات.
وتُعتبر أستراليا من البلدان المتعددة اللغات والثقافات بشكل كبير فسكانها يتحدرون من أكثر من 160 جنسية ويتكلمون مئات اللغات. وفي أستراليا توجد جاليات عربية تنحدر من مختلف البلدان العربية، فتصبح اللقاءات مناسبة لتعلم كلمات وعبارات جديدة. لكن الأمر قد يتعقد عندما يحتاج الشخص لمترجم في اللغة العربية لكن المترجم نفسه لا يفهم كل ما يقوله ذلك الشخص لأن لهجتيهما مختلفتان.
النقاط الرئيسية
- معرفة اللغة لا تكفي لفهم الثقافة
- اللهجات المختلفة قد ينتج عنها سوء فهم
- دور المترجم أن يستوضح ويستفسر لنقل المعنى بأمانة ودقة
يرى باحثون أن أعداد الذين يتكلمون اللغة العربية المشتركة، أي لغة المثقفين، وهي وسط بين الفصحى والعامية، يتكاثرون مع الوقت ولا يقلّون في محاولة منهم لسد الفجوة بين اختلاف اللهجات واللكنات المحلية.
وفي أستراليا يواجه الناطقون بالعربية مواقف طريفة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع بعضهم البعض لكنهم يصطدمون باختلاف معاني كلمات معينة، وغرابة كلمات أخرى لم يسمعوها في بلدانهم الأم، فيقفون حائرين ومشدوهين.
ويقول المترجم المحلف غسان السعدي إنه تعرض لمواقف من هذا النوع خلال عمله كمترجم حيث كانت اللهجة العراقية صعبة في بداية الأمر، لكن مع الوقت تصبح الأمور أسهل مشددا على دور المترجم ومسؤوليته في الاستفسار عما خفي من معانٍ من أجل نقل الكلام على وجه الدقة.

فهم اللغة يتطلب أيضا فهم الثقافة Source: I Riman
استمعوا إلى اللقاء مع المترجم غسان السعدي في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.



