في رحلة تيسير لطلب العلم صولات وجولات، بدأها منذ نعومة أظفاره في حي من أحياء السودان المعروفة في العاصمة الخرطوم، ثم في مرحلة البكالوريوس والماجستير في أوكرانيا، حتى توجه ليتخصص في علم هندسة الاتصالات في جامعة سيدني.
تيسير شغوف بالإبداع منذ نشأ وترعرع في حيه المعروف باسم حي "السجانة"، حيث ترعرع بين أسرة تحفز الأبناء على العلم كسلاح للمستقبل، وكان لوالد تيسير الأستاذ عبد العزيز اليد الطُولى في تحفيزه على أخذ العلوم من مناهلها الحقيقية في السودان.
لعل البذرة الأولى في نجاحات تيسير كانت في المدرسة الابتدائية، ثم انتقاله إلى مدرسته النموذجية الثانوية في الخرطوم، التي لا ينتسب إليها إلا أصحاب الدرجات الدراسية العالية، فهناك أجاد اللغة الإنجليزية والعربية على حد سواء مصحوبة بعشق العلوم.
كما كان لأبناء الحي أو " الحِلة" كما يطلق عليه السودانيون عليه دور في إحياء الأصالة وحب التعاون بين أبناء الحي عبر ناديهم المتنوع النشاطات والذي انخرط فيه تيسير مع شباب الحي الطموحين.
تيسير عبد العزيز
تيسير مع أحد أصدقائه بعد التخرج من أوكرانيا
تيسير شاب متعدد المواهب، وتعود منذ صغره على التطوع وحب العطاء، إذ كان يشترك في عدة جمعيات غير ربحية، تسعى لالتقاء المبدعين السودانيين؛ لذلك أنشأ منصة عبر اليوتيوب أسماها "أصوات أكاديمية"، تهدف إلى توثيق الأفكار والخبرات التي يتقاسمها الأكاديميون السودانيون البارزون في جميع أنحاء العالم، لتكون مرجعًا قيّمًا للأجيال القادمة من السودانيين، ومنصة إلهام لأي شخص يسعى نحو التميز الأكاديمي والمهني.
وتيسير بالإضافة لدراسته الأكاديمية في سيدني لتحضير الدكتوراه، فهو يشرف أيضًا على صفحة مجموعة "المنح الدراسية الأسترالية للسودانيين" التي بدأتها مؤسسة الباحثين السودانيين (SRF)، كمساحة مخصصة لمشاركة ومناقشة فرص المنح الدراسية في أستراليا للطلاب السودانيين، إذ توفر هذه المجموعة معلومات قيمة للمساعدة في تعزيز التطور الأكاديمي والمهني للسودانيين في أستراليا.
نقطة التحول في حياة تيسير عبد العزيز، هي في دراسته في أستراليا التي وصفها بالبلد المنظم والمتطور في كل مجال، فيما يسعى جاهدًا للحصول على درجة الدكتوراه في هندسة الاتصالات من جامعة سيدني.
استمعوا للمزيد في قصة تيسير عبد العزيز الملهمة بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.