النقاط الرئيسية
- شعار اليوم العالمي للصحة 2023 هو الصحة للجميع
- مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إلى تظافر الجهود لتحسين صحة المجتمعات كافة
- البروفسور تغريد استيفان تقول إن تحقيق الصحة للجميع هو أمل البشرية
"تحقيق الصحة للجميع" هو شعار يوم الصحة العالمي لعام 2023 وبهذه المناسبة دعت منظمة الصحة العالمية لتحقيق الإنصاف في مجال الصحة في العالم.
تحتفل منظمة الصحة العالمية في 7 نيسان/أبريل 2023 – وهو اليوم العالمي للصحة - بالذكرى الخامسة والسبعين على إنشائها. ففي عام 1948، اجتمعت بلدان العالم وأسست منظمة الصحة العالمية لتعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء - حتى يتمكن الجميع في كل مكان من بلوغ أعلى مستوى من الصحة والرفاه.
يهيئ الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للمنظمة الفرصة لتقييم النجاحات التي تحققت في مجال الصحة العامة والتي حسّنت نوعية الحياة خلال العقود السبعة الماضية. وهو أيضاً فرصة لتحفيز العمل على التصدي للتحديات الصحية التي نتعرض لها اليوم - وتلك التي سنتعرض لها غداً. ويحمل شعار هذا العام: "تحقيق الصحة للجميع".

الدكتورة تغريد عند حصولها على الدكتوراة Source: Supplied / supplied:Taghrid Istivan
"الصحة للجميع هي امل للبشرية وهي حق من حقوق الإنسان لكن هل هو سهل التحقيق، طبعا لا".
وتضيف البروفسور استيفان إن "صحة المجتمع تعني صحة الناس وصحة البيئة، فلا يمكن أن يكون الناس بصحة جيدة إذا كانوا يعيشون في بيئة ملوثة".
وأشارت إلى وجود عوامل عديدة تؤثر على الصحة مثل "عامل التلوث والغازات السامة، عامل التغذية ونوع الطعام، وعامل العلاج وتوفر علاجات مناسبة وبأسعار مناسبة للجميع، وكذلك توفير العلاجات والأدوية واللقاحات التي تصل للناس من فقراء وأغنياء".
الصحة ليست حقا أساسيا من حقوق الإنسان فحسب، بل إنها أيضا أساسية للسلم والأمن.
وقبل خمسة وسبعين عاما، وفي أعقاب الحرب الأكثر فتكا وتدميرا في تاريخ البشرية، دخل دستور منظمة الصحة العالمية حيز النفاذ: وهو معاهدة بين دول العالم تقرّ بأن الصحة ليست حقا أساسيا من حقوق الإنسان فحسب، بل إنها أيضا أساسية للسلم والأمن.
وينص دستور المنظمة على أن التمتع بأعلى مستوى من الصحة هو أحد الحقوق الأساسية لكل إنسان، دون تمييز بسبب العنصر أو الدين أو العقيدة السياسية أو الحالة الاقتصادية أو الاجتماعية.
ما هي الصحة؟
بحسب دستور منظمة الصحة العالمية: "الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرد انعدام المرض أو العجز. يمكن تعزيز الصحة من خلال التشجيع على نشاطات صحية مثل التمارين الرياضية المنتظمة والنوم الكافي، ومن خلال تجنب أو تقليل نشاطات أو أوضاع غير صحية مثل التدخين أو التوتر الزائد.
وتذكر منظمة الصحة العالمية أن "بعض العوامل التي تؤثر على الصحة تعود لخيارات فردية مثل الانخراط في سلوك فيه مخاطر مرتفعة، لكن هناك عوامل تعود لأسباب اجتماعية متأصلة ، كأن يكون مجتمع ما منظم بطريقة يجعل من السهل أو من الصعب على الناس الحصول على خدمات الرعاية الصحية".
وبهذه المناسبة دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الحكومات والقادة إلى اتخاذ إجراءات لحماية العاملين في مجال الصحة والرعاية الذين هم في طليعة الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية والمناخية والاستثمار فيهم.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، "يثبت تاريخ منظمة الصحة العالمية ما يمكن تحقيقه عندما تجتمع الدول على غرض مشترك. لدينا الكثير لنفخر به، ولكن هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به لتحقيق رؤيتنا التأسيسية المتمثلة في تمتع جميع الشعوب بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه. ولا نزال نواجه أوجه تفاوت شاسع في الوصول إلى الخدمات الصحية، وفجوات كبيرة في دفاعات العالم ضد حالات الطوارئ الصحية، وتهديدات من المنتجات المؤذية للصحة وأزمة المناخ. ولا يمكننا مواجهة هذه التحديات العالمية إلا بالتعاون العالمي".
وللتصدي لهذه التحديات، تحث منظمة الصحة العالمية البلدان على اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية القوى العاملة الصحية ودعمها وتوسيع نطاقها باعتبار ذلك أولوية استراتيجية.
وتقول البروفسور تغريد استيفان "في أستراليا نعتبر أنفسنا محظوظين، لأننا موجودون في بلد يوفر لنا العناية الصحية عن طريق الميديكير الذي يغطي العمليات والمعاينات الصحية لحد كبير".
استمعوا الى اللقاء مع البروفسور تغريد استيفان في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل