أديلايد: لماذا تعرف باسم "مدينة العشرين دقيقة"؟

Sunset over Adelaide

Sunset over Adelaide Source: iStockphoto / Ed Jackson/Getty Images/iStockphoto

هل تحبون السفر والاستكشاف؟ ستأخذكم سلسلة مشوار إلى رحلة جديدة ومكان جديد في كل حلقة.


أديلايد هي عاصمة جنوب أستراليا، وأكبر مدينة في الولاية وخامس أكبر مدينة في أستراليا من حيث عدد السكان. الملاك التقليديون للمنطقة هم شعب كورنا. تسمى منطقة وسط المدينة وأراضي بارك المحيطة بها تارندانيا بلغة كورنا.

سميت المدينة باسم أديلايد ساكس مينينجن، زوجة الملك ويليام الرابع، تأسست المدينة في عام 1836 لتكون العاصمة الوحيدة التي تم تخطيطها لتكون مستعمرة يسكنها المستوطنون الأوروبيون الأحرار في أستراليا.

تشكلت أديلايد في المرحلة الاستعمارية المبكرة من خلال تنوع وثروة مستوطنيها الأحرار، على عكس تاريخ المدن الأسترالية الأخرى التي استوطنها المدانون.

ورغم ما تمتعت به مستعمرة أديلايد من الحرية المدنية والدينية، فقد اتسم تاريخها المبكر بمصاعب اقتصادية وتخبط في القيادة السياسية.
كانت أديلايد ثالثَ أكبر مدينة في أستراليا خلال معظم القرن العشرين. وقد تم إدخال إنارة الشوارع الكهربائية في عام 1900، وبدأ الترام الكهربائي في نقل الركاب في عام 1909.

ظلت أديلايد ثالث أكبر مدينة في أستراليا بعد سيدني وملبورن من حيث عدد السكان حتى حقبة ما بعد الحرب. وقد اشتهرت كمثال رائد في الحرية الدينية والإصلاحات السياسية التقدمية، وأصبحت تُعرف باسم "مدينة الكنائس" بسبب تنوعها الديني.

تمتعت أديلايد بطفرة ما بعد الحرب ولكن لم يدم ازدهارها طويلاً، مع عودة الجفاف والكساد الكبير في الثلاثينيات.

في القرن العشرين، ساهم إنشاء شركات عالمية مثل هولدن وكرايسلر مصانع حول منطقة أديلايد في تحولها من مركز خدمات زراعية إلى مدينة لصناعة السيارات.
Saint Peters cathedral in Adelaide
Saint Peters Anglican cathedral in Adelaide was completed in 1901 and it was inspired by the French cathedral Notre Dame de Paris. Credit: Marc Dozier/Getty Images
في السبعينيات من القرن العشرين شهدت المدينة صحوة ثقافية مما أدى إلى مجموعة واسعة من الإصلاحات الاجتماعية. أصبحت أديلايد مشهورة بتقدميتها حيث أصبحت جنوب أستراليا أول ولاية أو إقليم أسترالي يلغي تجريم المثلية الجنسية بين البالغين بالتراضي في عام 1975.

بعد فترة من الركود في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأت أديلايد عمليات تطوير كبيرة. كما تم تكييف عدد من المباني التاريخية للاستخدام الحديث.

أيضاً استثمرت الحكومة أكثر من 2 مليار دولار أسترالي لبناء محطة لتحلية المياه، تعمل بالطاقة المتجددة لحماية المدينة من الجفاف الذي يؤثر على إمدادات المياه فيها.
اليوم، تشتهر أديلايد بمهرجاناتها وفعالياتها الرياضية العديدة، وطعامها ونبيذها، وسواحلها وتلالها. كما يقع أيضاً مقر وكالة الفضاء الأسترالية هناك.

باعتبارها المركز الحكومي والتجاري لجنوب أستراليا، تعد أديلايد موقعًا للعديد من المؤسسات الحكومية والمالية. وتتركز معظمها في وسط المدينة.

توجد أيضاً كنيسة أو كاتدرائية رائعة في كل زاوية في مدينة أديلايد، لذلك فلا عجب أنها تُعرف باسم مدينة الكنائس. تتميز كنائس المدينة وكاتدرائياتها بجمالها من الناحية المعمارية وبأهميتها التاريخية. ومن أشهر الكنائس والكاتدرائيات في أديلايد كنيسة الثالوث المقدس Holy Trinity Church وكاتدرائية القديس بطرس St Peter’s Cathedral.

كما تشتهر أديلايد أيضا باسم "مدينة العشرين دقيقة" لأنه يقال أن الوصول إلى أي نقطة في المدينة يستغرق 20 دقيقة فقط حيث تعتبر واحدة من أسهل المدن في التجول.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك ومنصة X وانستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على يوتيوب لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand