هل يقود الخلاف حول سياسات المناخ الى طلاق سياسي نهائي بين حزبي الاحرار والوطنيين في استراليا؟

DAVID LITTLEPROUD NET ZERO PRESSER

Nationals Leader David Littleproud announces plans for his party to walk away from formal climate commitments, Parliament House, Canberra Sunday, November 2, 2025. (AAP Image/Zac de Silva) NO ARCHIVING Source: AAP / Zac de Silva/AAPIMAGE

انسحب حزب الوطنيين رسميًا من دعم سياسة أستراليا المتعلقة بالانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام ٢٠٥٠ بعد اجتماعٍ في كانبرا في عطلة نهاية الاسبوع. و يُمهّد هذا القرار الطريق لمواجهةٍ محتملة مع شريكهم في الائتلاف، حزب الاحرار الذي يُراجع أيضًا نهجه تجاه تغيّر المناخ هذا وقد أصبحت سياسة صافي الانبعاثات الصفري قضية خلافية داخل الائتلاف الفيدرالي بعد هزيمته الكارثية في الانتخابات الفدرالية الاخيرة.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

يواجه الائتلاف الفدرالي المعارض ازمة جديدة تهدد وحدته وتعرضه لتكرار حالة الانقسام التي هزت الساحة السياسية الاسترالية عندما انفصل حزب الوطنيين عن الاحرار في شهر مايو ايار عام 2025. و هذه المرة قد تكون السياسات المناخية هي القشة التي ستقسم وحدة الائتلاف

 اذ انسحب حزب الوطنيين رسميًا من دعم سياسة أستراليا المتعلقة بالانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام ٢٠٥٠ بعد اجتماعٍ في كانبرا في عطلة نهاية الاسبوع
ووصف زعيم حزب الوطنيين، ديفيد ليتلبراود سياسة استراليا المدعومة من حزب العمال الحاكم والتي تلتزم بتحقيق صفر انبعاثات غازية بحلول 2025 بانها غير منطقية وستلحق باستراليا اضرارا مستقبلية بالغة

محليًا، فقدنا أكثر من سبعة ملايين هكتار من الأراضي الزراعية، وسنخسر خمسة ملايين هكتار أخرى في هذا المسار الذي يقودنا إليه حزب العمال... علينا أن ندرك أنه إذا كان هناك سبيل أفضل، فعلينا استكشافه.
ويقول زعيم الحزب الوطنيين إنه بدلًا من السياسة الحالية، ينبغي على استراليا تحديد مستوى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد بمتوسط انبعاثات الدول المماثلة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

و يُمهّد هذا القرار الطريق لمواجهةٍ محتملة مع شريكهم في الائتلاف، حزب الاحرار الذي يُراجع أيضًا نهجه تجاه تغيّر المناخ هذا وقد أصبحت سياسة صافي الانبعاثات الصفري قضية خلافية داخل الائتلاف الفيدرالي بعد هزيمته الكارثية في الانتخابات الفدرالية الاخيرة.
 وعلى الجانب السياسي الاخر أثار قرار حزب الوطنيين انتقادات شديدة من حزب العمال.

 وكانت الحكومة قد اعلنت التزامها بخفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 62 و70% بحلول عام 2035، وتسعى إلى تحقيق هدف توليد 82% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030 كجزء من التزامها بصفر انبعاثات بحلول 2025

 وبناءً على ذلك، وصف وزير تغير المناخ كريس بوين انتقادات حزب الوطنيين لهذا النهج بأنها قصيرة النظر بشكل كبير.
حزب الوطنيين يخون الأجيال القادمة، ولكنه يخون أيضًا المزارعين وسكان المجتمعات الإقليمية الذين يمكنهم الاستفادة من هذا التحول الهائل. يبدو أنهم عالقون في الماضي، ورغم أي تشجيع يمكننا تقديمه لهم في البرلمان، يبدو أنهم مصممون على البقاء فيه.
وبينما يجادل حزب الوطنيين بأن أهداف أستراليا المناخية ترفع أسعار الكهرباء وتتسبب في إغلاق الصناعة، يحذررئيس الوزاء أنتوني ألبانيزي من أن أي تأخير في الوصول إلى صافي انبعاثات صفري سيفرض تكاليف إضافية على الاقتصاد.

ويرى الوطنيون أن أستراليا تبذل أكثر من نصيبها العادل للحد من تلوث الكربون، لكن رئيس الوزراء يقول إن أستراليا قادرة على بذل المزيد مشيرا الى ان أستراليا تتحمل أيضًا مسؤولية اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ، لأن البلاد - وجيرانها - معرضون بشكل خاص لتأثيراته.
نعمل على الصعيد الوطني. لقد قدمنا مساهمتنا المحددة وطنيًا إلى الأمم المتحدة لعام ٢٠٣٥. إنه هدف طموح ولكنه قابل للتحقيق. ومن مصلحة أستراليا أن يتحقق ذلك، تمامًا كما هو من مصلحتنا تشجيع العمل العالمي
بدورها هاجمت سارة هانسون يونغ، من حزب الخضر قرار الوطنيين ووصفته بالسخيف الذي من شأنه ان يوتر علاقات استراليا بجيرانها من دول المحيط الهادئ التي نخشى مواجهة اضرار بيئية واقتصادية كبيرة بسبب التغيرات المناخية
لن يقبل الشعب الأسترالي بمثل هذه السياسة السخيفة من حزب يعتقد أنه يستحق أن يكون في الحكومة... وسيغضب جيراننا في المحيط الهادئ عندما يسمعون أن هذا النوع من السياسات السخيفة يُروّج له الحزب الوطني - بل والائتلاف أيضًا.
وتتجه الانظار الان الى ما إذا كان حزب الاحرار سيحذوا حذو شريكه الصغير عندما يجتمع يوم الجمعة. وهناك تكهنات بأن قرار الوطنيين بالتخلي عن السياسة الرسمية للحد من الاتبعاثات سيُغضب بعض النواب الاحرارالمعتدلين الراغبين في الالتزام بتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وانستغرام.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand