قال الباحث في جامعة ديكن والمختص بقضايا الشرق الاوسط د. علي المعموري إن التغير في المواقف الاوروبية تجاه ما يحدث في غزة وخاصة بعد اعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حول الاعتراف بدولة فلسطين إنما يعكس "تحولاً في المزاج السياسي الأوروبي" نتيجة للضغوط الشعبية الداخلية واستمرار الحرب في غزة.
وكان ستارمر قد أعلن أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين في ايلول/سبتمبر، إلا إذا اتّخذت إسرائيل "خطوات حيوية" في غزة، بينها الموافقة على وقف إطلاق النار.
هذا الموقف جاء بعد حوالي اسبوعين من اعلان فرنسا اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الحمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول سبتمبر.
كلا الموقفين رفضتهما اسرائيل حيث اعتبرت الخارجية الإسرائيلية في بيان صدر عنها الثلاثاء أن "تغيير موقف الحكومة البريطانية في هذه اللحظة تحديدا، بعد المبادرة الفرنسية وتحت الضغط السياسي الداخلي، يعد مكافأة لحماس ويضر بالجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإلى إطار لتحرير الرهائن".
ويقول الباحث د. على المعموري في حديث مع أس بي أس عربي إن هذه المواقف قد لا تؤثر كثيراً على الوضع على الأرض في غزة لكنها ستساهم في كسر الجمود الدولي وتفتح الباب لزيادة الضغط السياسي والدبلوماسي على اسرائيل.
هذا وتتهم اسرائيل حركة حماس بعرقلة المفاوضات غير المباشرة التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة واطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين.