اصبحت الشرطة في ولاية فيكتوريا تملك الحق في ايقاف وتفتيش اي شخص او سيارة في مناطق واسعة في قلب المدينة التجاري دون إذن قضائي ودون ابداء اي سبب او تبرير.
ودخلت هذه السلطات الجديدة المثيرة للجدل حيز التنفيذ امس الاحد وستستمر حتى 29 مايو/أيار 2026 وتغطي مناطق الCBD والدوكلاندز، والساوث بانك.
وبالإضافة إلى التفتيش الجسدي والاكتروني للاشخاص وإجبارهم على خلع أغطية الوجه، ستتمكن الشرطة من تفتيش المركبات والزامها بمغادرة المكان
وتأتي هذه الخطوة وسط تزايد قلق المجتمع بشأن جرائم السكاكين في ملبورن، بعد وقوع عدة حوادث بارزة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك طعن امرأة عشوائيًا في منطقة الCBD
وصرح متحدث باسم شرطة فيكتوريا
هذه العمليات أداة قيّمة لمساعدة الشرطة على إزالة الأسلحة من الشوارع، في ظل ارتفاع جرائم السكاكين في فيكتوريا
وحضر الدكتور مايكل خيرالله رئيس مجلس الجالية اللبنانية في فيكتوريا العديد من الجلسات التشاورية مع الشرطة لبحث ملف الجريمة وسبل مكافحتها. وفي حديثه مع SBS Arabic قال الدكتور خيرالله عن هذه الصلاحيات
هي خطوة مُرحب بها لكن السؤال الحقيقي هو مدى فعاليتها وهل ستحقق الهدف الذي وضعته الحكومة لضبط الجريمة
واضاف الدكتور خيرالله
حل ازمة الجريمة لا يتطلب فقط حملة لتجميع الاسلحة من شوارع المدينة بل تحتاج الى حملة توعية وكذلك الى حل الاسباب الحقيقية للجريمة ومن بينها ارتفاع كلفة المعيشة
على صعيد اخر، شكك بعض الخبراء والمنظمات المدافعة عن الحريات المدنية في فعالية هذه الاجراءات وأثاروا مخاوف من استخدامها لاستهداف بعض الفئات.
اقرأ المزيد
السلطات تصادر 15 ألف سلاح أبيض في فيكتوريا
وكشف تقرير صادر عن منظمة "ليبرتي فيكتوريا" هذا العام أنه بين عامي 2021 و2023، أوقفت شرطة فيكتوريا وفتشت ما يقرب من 24 ألف شخص في مناطق محددة، لكن 252 عملية تفتيش فقط من هذه العمليات أسفرت عن "العثور على أشياء أو مواد مخالفة" - بنسبة نجاح تزيد قليلاً عن 1%.
ويقول الصحافي احمد ابراهيم في حديثه مع SBS Arabic
ندعم جهود الحكومة لمواجهة الجريمة ولكن من حقنا ان نبدي مخاوفنا من الافراط في استخدام هذه الصلاحيات واستهداف الجاليات الافريقية والشرق اوسطية
جدير بالذكر ان شرطة فيكتوريا كانت قد حظرت رسميًا التنميط العنصري او Racial Profiling عام ٢٠١٥. وصرح متحدث باسم الشرطة: "لا تتسامح شرطة فيكتوريا مطلقًا مع التنميط العنصري . ضباطنا مدربون تدريبًا جيدًا على التعامل مع سلوك الشخص، وليس خلفيته العرقية"
وعن هذا الالتزام يقول الصحافي واضاف ابراهيم
تحتاج الجاليات التي لديها تاريخ سئ مع الشرطة التى تطمينات من ان الصلاحيات الجديدة للشرطة لن تنتهك حقوقهم المدنية
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.
