حاولتُ جاهدة ألّا أترك دموعي تفرض نفسها عليّ فيما كانت جود تروي جود تفاصيل قصّة داخل جدران تحجب مشهد العنف وصفعة "اللسان" التي هي أحيانًا هي أكثر ألمًا من صفعة الكفّ.
إنّها جود "باسمها" المستعار الذي لا أدري لماذا اخترته لها لتتنقّل في ظلّه وتخبر دون خوف قصّتها مع احترام خصوصيّتها.
إنّها قصّة الصّبيّة الجميلة، بشعرها الطّويل التي كانت تحلم أن تكون مضيفة طيران بعد أن أتمّت بنجاح شهادة الثّانوية العّامة في قسم الفلسفة.
ولكن سرعان ما انكسر حلمها، حين أُجبرت على الزّواج من الشّاب الأسترالي الذي "رح يِفرجها ويفرج العيلة " كما تمنّى أهلها.
شاب لم تعرفه ولم تتمكّن من التعرّف إليه إلّا بعد الزّواج بحجة هي حسب قولها: "قالولي يللّا بكرا بتروحي عأستراليا وبتكفّي عِلمك هونيك. مش ضروري تحبّيه، الحب بيجي بعد الزّواج!".
أوّل صفعة في أول ليلة من شهر العسل
روت جود أن أوّل صفعة تلقّتها كانت في أوّل ليلة من شهر العسل! كانت تبكي على أثر معرفتها بأنّ نسيبتها التي كانت إشبينتها، قد خسرت طفلها بعد الولادة، ممّا جعل العريس يصفع عروسته لأنّ البكاء ممنوعٌ في شهر العسل! كانت تلك هي الصّفعة الأولى ولكن لم تكن الأخيرة.
عبّرت جود عن أنّها تلّقت الأمر وكأنه شيءٌ عاديّ قائلة: "لأنّي بكيت أكلت كَفّ! قبلت هالشي. إمّهاتنا كمان كانوا يمكن يتعنّفوا ويسكتوا وكانوا مثال إلنا".
وأضافت أنهّا تخرجت من المدرسة مزوّدةً بماد ثقافيّة متنوّعة حول مواد عدّة ولكن لم يعلّمها أحد أن تقول "لا" وأن تواجه أي شكل من أشكال العنف.
استمعوا إلى القصة كاملة في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
إذا كنت قد تأثرت أو أي شخص تعرفه بالاعتداء الجنسي أو العنف الأسري أو المنزلي، اتصل على 1800RESPECT على الرقم 1800737732 أو قم بزيارة 1800RESPECT.org.au. في حالة الطوارئ، اتصل بـ 000.




