في أستراليا، لا تمرّ محادثة عن المدن من دون أن تظهر المقارنة التي لا تنتهي: سيدني أم ملبورن؟
تنافس قديم ومتجدّد، لا يشبه أي منافسة أخرى. واحدة تُطلّ على البحر بمرفئها الشهير وجسرها الأيقوني، والأخرى تنبض بالثقافة والمقاهي والفنون في كل زاوية. كلتاهما عواصم للحياة، لكن كل واحدة منهما بعالمها المختلف.
سيدني، المدينة التي تتنفس من البحر، تُعرف بطابعها الديناميكي السريع، بناطحات سحابها، ومشهدها الاقتصادي المزدهر. فيها كل شيء لامع، من الشمس حتى الأسعار! فهي الأغلى في أستراليا من حيث السكن، لكنها في المقابل تفتح أبوابها أمام آلاف الفرص المهنية، وتستقطب المواهب من كل مكان.
أمّا ملبورن، فهي الوجه الآخر لأستراليا؛ مدينة تتنفس ثقافة وهدوءاً، يُقال إنها "العاصمة غير الرسمية للفن والقهوة". فيها تجد المهرجانات، والمسارح، والمعارض، وأحياء كاملة تحكي حكايات المهاجرين الذين صنعوا نسيجها الإنساني الفريد.
وعلى الرغم من أن سيدني كانت لعقود طويلة الأكبر من حيث عدد السكان، إلا أن ملبورن نجحت في السنوات الأخيرة في تجاوزها، لتصبح رسمياً أكبر مدينة أسترالية من حيث عدد السكان وفق بيانات مكتب الإحصاء الأسترالي لعام 2024.
بين دار الأوبرا في سيدني ورائحة القهوة في ملبورن.. ماذا حدثتنا الأرقام؟ في الملف الصوتي أعلاه.



