أقامت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم WLCU فرع سيدني أستراليا ، حفل توزيع جوائز مسابقة الدكتور تشارلز مالك الأدبية لعام 2025 في نسختها الرابعة والتي استقطبت مشاركات دولية.
ميكروفون اس بي اس عربي حضر الإحتفال والتقى أولا بمؤسس المسابقة ورئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم WLCU فرع سيدني أستراليا البروفسور شاين جحا الذي قال: "إن الهدف هو تشجيع الأعمال الكتابية الأدبية وتعريف الأجيال الصاعدة بتاريخهم وتراثهم وجذورهم اللبنانية "



أُقيمت هذه المسابقة السنوية للكتابة لأول مرة عام 2022، وهي مفتوحة لجميع الكتاب في أنحاء العالم.
نائب رئيس الجامعة الثقافي اللبناني العالمي WLCU في سيدني بول شلهوب وهو أيضا أحد أعضاء لجنة التحكيم، تحدث عن انطلاقها منذ أربع سنوات:
"كانت هذه فكرة الدكتور شاين جحا، الذي أراد تنظيم مسابقة تُكرّم التميز الأدبي اللبناني وتُظهر صورة إيجابية عن لبنان، ما يُسميه شاين "العلامة التجارية للبنان" بدلاً من الصورة السلبية التي تُنشر عنه في وسائل الإعلام. ولذلك قررنا تنظيم المسابقة."

تلقت المسابقة هذه السنة اثنتين وثلاثين مشاركة، من دول مختلفة، وكانت كلها ذات نوعية رفيعة من الكتابة وأدرب راق بحسب ما أثنى عليه شلهوب من نوعية والكتابات والإقبال الذي تلقته المسابقة هذه السنة، ما جعل عملية اختيار الفائزين عملية صعبة: "لقد كانت المنافسة شديدة للغاية. في الواقع، عقدنا اجتماعاً آخر للجنة التحكيم الليلة الماضية لأكثر من ساعة ونصف للتأكد من كل شيء هذا العام، أكثر من أي وقت مضى. ليس فقط بسبب المشاركات، بل لأن جودتها كانت عالية جداً."
وقد قامت لجنة التحكيم قرأت بتمعن كل القطع الكتابية التي تفاوت في حجمها وكثافة المحتوى، وكانوا يتأملون بمعانيها المرتبطة بلبنان .
كتابات قالت لجنة التحكيم إنه عدا عن المؤهلات الأدبية، كانت مفعمة بالمشاعر والخبرات الحياتية، ما لمس القلب كما الفكر وجعل بعض الأعضاء يبكون عند القراءة لإحساسهم بها: "أعني، بعضهم كانوا صغارًا نسبيًا، في الرابعة والعشرين من عمرهم مثلًا، ويكتبون بأسلوب عاطفي للغاية. لقد ذرفتُ الدموع وأنا أقرأ بعض المشاركات.

ويرى شلهوب في الكتابة سبيلا للراحة والتعبير عن النفس: "أجد أن الكثيرين ممن يعانون من مشاكل يجدون في الكتابة وسيلةً للتغلب عليها. قد تكون هذه المشاكل أنهم وُلدوا في لبنان، لذا قلوبهم هناك، لكن منازلهم الآن في أستراليا، فكيف يوفقون بين الأمرين؟ كيف يوفقون بين المشاكل الأخرى التي تواجههم في حياتهم، وبين لجوئهم إلى الكتابة للتعبير عن مشاعرهم؟ لذا، نعم، أعتقد أن هذا أمر إيجابي للغاية. تلقينا هذا العام 32 مشاركة، وهو أقل من العام الماضي الذي شهد حوالي 45 مشاركة، لكن جودة المشاركات هذا العام، في رأيي، هي الأفضل في المسابقة بلا منازع".
من جهته شرح البروفسور جحا أن الاسم الذي تحمله المسابقة أتى تيمنا بالكاتب والفيلسوف القدير شارل مالك الذي تبوأ عدة مناصب دبلوماسية رفيعة وكان سياسياً لبنانياً بارزاً. اشتهر عالمياً بدوره المحوري كأحد الآباء المؤسسين والمساهمين الرئيسيين في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وأضاف البروفسور جحا أن استمرارية المسابقة تعني له الكثير في عالم بدأ يضيع ما بين المنصات الرقمية.

peta Melki وهي سيدة متزوجة من لبنالني شغوفة في معرفة المزيد عن الثقافة اللبنانية، قالت إن هذه الفعالية مفضلة لديها:
وترى بيتا أن الذكاء الإصطناعي لا يمكن أن يحمل المشاعر الإنسانية في حنايا سطوره.
أما زوجها ريتشارد ملكي فيشدد على أنه لا بد من إقامة الفعاليات التي تعزز التواصل وتساهم في الحفاظ على الآداب والأفكار البتكارية.

وأعرب الحضور عن اهتمامهم وحرصهم على الحفاظ على آداب اللغة العربية.
هذا وستفتح أبواب التسجيل مجددا لعام 2026 لجائزة شارلز مالك الأدبية في المستقبل القريب.



