هذه المعلومات ذات طبيعة عامة ولا يمكن اعتبارها نصيحة مهنية. نظراً لأن الظروف الفردية قد تختلف من شخص لآخر، يجب عليكم استشارة خبير مستقل إذا لزم الأمر.
تُعدّ الوصية القانونية من أهم الأدوات التي تضمن توزيع التركة بشكل عادل ومنظّم وتمنع النزاعات العائلية بعد الوفاة. ومع ذلك، تكشف دراسة حديثة أجرتها منصة Safewill أن (42%) لديهم وصية سارية، فيما يفضل 46% القيام بأمور مزعجة مثل زيارة طبيب الأسنان على أن يكتبوا وصيتهم.
هذا الإهمال لا يخلو من تبعات خطيرة، إذ أظهر أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (53%) أنهم شهدوا أو عايشوا نزاعات عائلية بسبب غياب وصية واضحة. وتبرز هذه المشكلة بشكل أكبر بين جيل الألفية وجيل Gen Z الذين لديهم أدنى معدلات كتابة الوصايا رغم أنهم الأكثر عرضة للنزاعات الأسرية.
بالنسبة للمهاجرين، يصبح الوضع أكثر تعقيدًا نظرًا لتداخل القوانين بين أستراليا وبلدانهم الأصلية، إضافة إلى اختلاف الثقافات والعادات في تقسيم التركات. غياب الوصية قد يفتح الباب أمام نزاعات قانونية مطوّلة، بل وقد يؤدي في بعض الحالات إلى مصادرة الحكومة للممتلكات مؤقتًا إذا لم يتم التعرف على الورثة أو لم يتقدموا بالمطالبة.
توضح محامية الأسرة أحلام حجازي أن وفاة شخص دون وصية تؤدي عادة إلى تجميد التركة بشكل فوري حتى يتم تعيين مدير للتركة أو وصي قانوني، وهو إجراء قد يستغرق وقتًا طويلاً، خاصة إذا كان الورثة خارج أستراليا. وفي حالات معيّنة، قد يتمكن الطليق أو شركاء سابقون من المطالبة بحصة من التركة في حال لم يُنصّ على خلاف ذلك في وصية رسمية.
ترى حجازي أن أحد أهم أسباب تجنب كتابة الوصية هو الخوف النفسي من مواجهة فكرة الموت، إضافة إلى الاعتقاد الخاطئ بأن الوصية تخص كبار السن أو الأثرياء فقط، بينما في الواقع كل شخص لديه ممتلكات أو مسؤوليات مالية – من بيت أو عمل أو التزامات أسرية – يحتاج إلى وصية واضحة.
تؤكد حجازي أن الوصية ليست مجرد إجراء قانوني بل هي "رسالة حب وطمأنينة" تتركها لأحبائك لضمان حقوقهم بعد رحيلك. وهي تدعو المهاجرين إلى الاستعانة بمحامين مختصين أو منصات قانونية موثوقة مثل Safewill التي توفر خدمات معترف بها في أستراليا لتسهيل إعداد الوصية بشكل رقمي وقانوني.
- ابدأ اليوم قبل الغد: لا تنتظر ظرفًا طارئًا لكتابة وصيتك.
- استشر محاميًا مختصًا: خاصة إذا كانت ممتلكاتك موزعة بين أكثر من دولة.
- حدّد ورثتك بوضوح: وتجنب الغموض الذي قد يؤدي إلى نزاعات.
وفي الختام، تقول أحلام أن الوصية هي رسالة حب من المتوفي لمن هم على قيد الحياة والذين يهمه شأنهم
هذه المعلومات ذات طبيعة عامة ولا يمكن اعتبارها نصيحة مهنية. نظراً لأن الظروف الفردية قد تختلف من شخص لآخر، يجب عليكم استشارة خبير مستقل إذا لزم الأمر.