النشيد الوطني... صوت الانتماء الجديد
"النشيد الوطني ليس مجرد كلمات، بل إعلان انتماء"، قالت إحدى المشاركات، مؤكدة أن لحظة ترديد النشيد أمام العائلة كانت بمثابة ولادة جديدة. وأضافت: "الخوف الذي حملناه من أوطاننا اختفى، وأستراليا احتضنتنا بكرامة وأمان".
وفي مداخلة أخرى، عبّر أحد المشاركين عن شعوره بالانتماء قائلاً: "الوطن ليس فقط حيث وُلدنا، بل حيث نجد الأمان والعمل والصحة. أستراليا منحتني كل ذلك، ولهذا فهي وطني".
ولاء مزدوج... أم حب مضاعف؟
النقاشات لم تخلُ من تساؤلات حول الولاء والانتماء المزدوج. أحد المتصلين قال: "حين يلعب منتخب المغرب أمام أستراليا، أرتدي قميصين... نصفه مغربي ونصفه أسترالي. القلب لا ينقسم، بل الحب يتضاعف". بينما رأى آخر أن القسم الذي يؤديه المواطن الجديد هو التزام قانوني وأخلاقي، لكنه لا يلغي حب الوطن الأم.
من الغربة إلى المواطنة
روى أحد المتصلين كيف حصل على الجنسية خلال جائحة كوفيد عبر الإنترنت، دون احتفال رسمي. لكنه أكد أن لحظة القسم كانت كافية لتشعره بالانتماء الحقيقي: "الوطن هو المكان الذي يمنحك مقومات الحياة، لا فقط المكان الذي وُلدت فيه".
أستراليا... وطن اختياري
في ختام البث، عبّر عدد من المشاركين عن امتنانهم لأستراليا، التي وصفوها بـ"الوطن الذي اختارهم كما اختاروه"، مؤكدين أن الانتماء لا يُقاس بالولادة، بل بالكرامة التي يمنحها الوطن، وبالحقوق التي تُصان، وبالواجبات التي تُؤدى.
يوم المواطنة الأسترالي لم يكن مجرد مناسبة رسمية، بل لحظة إنسانية عميقة، جسدت كيف يمكن للهوية أن تتشكل من جديد، وكيف يصبح الوطن اختيارًا، لا فقط قدرًا.