واجهت الحكومة الفدرالية انتقادات لتأخرها في الرد على سؤالٍ طُرح في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حول عدد الأستراليين المشاركين في جيوش اجنبية تحارب في صراعات دولية
واصبحت هذه المسألة من القضايا المطروحة للنقاش مع استمرار تداعيات الحرب في غزة وتلك المشتعلة بين روسيا واكرانيا. وتشير الارقام الى مقتل سبعة استراليين اثناء قتالهم في صفوف القوات الاوكرانية، بينما اعلن وزير البيئة الفدرالي موراي وات في مجلس الشيوخ امس أن 1165 استرالي من حملة الجنسية الاسرائيلية قد غادروا للقتال في إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولدى الأستراليين تاريخ طويل في القتال في صفوف الجيوش الأجنبية، ولكن المخاوف المتعلقة بالامن القومي والتطرف والارهاب اعاد من جديد الجدل حول الاطار القانوني الذي يحكم مشاركة الاستراليين من مزدوجي الجنسية في حروب خارجية
ويقول محامي الهجرة باسم حمدان في حديث مع SBS Arabic
نعم، القانون يسمح بمشاركة الاستراليين مزدوجي الجنسية في جيش الدولة الاخرى ولكن بشروط صارمة والامر مقيّد بمجموعة من القوانين الجنائية وتلك المرتبطة بالهجرة والجيش
وحاليا لا تقوم الحكومة الفيدرالية بمراقبة ما إذا كان الأستراليون يسافرون إلى الخارج للقتال في صفوف جيوش أجنبية، وعبّر السيناتور ديفيد شوبريدج من حزب الخضرعن دهشته من قدرة الأستراليين على القتال في صفوف قوات اجنبية دون معرفة السلطات في كانبرا
ويضيف محامي الهجرة باسم حمدان
يمكن عبر القوانين الاسترالية محاسبة الاستراليين الذين ارتكبوا جرائم خارج الحدود الاسترالية عند عودتهم وتعرضهم في حال الادانة لعقوبات تصل الى السجن المؤبد
جدير بالذكر ان ما يقرب من 70% من المشاركين في استطلاع للجامعة الوطنية الأسترالية عام 2021 قالوا إن على الحكومة الأسترالية منع مواطنيها من مغادرة البلاد للمشاركة في النزاعات الخارجية. ويرى 50% أنه يجب منعهم من المشاركة في أي نزاع خارجي، بينما يرى 19% أنه يجب حصر هذه السلطة في مناطق محظورة محددة.
ومن المثير للاهتمام أن 31% لا يعتقدون أنه يجب منع الأستراليين من الانضمام إلى صفوف الجيوش الاجنبية
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.




