تحدث د. فاطمة عن بدايات رحلتها لأس بي أس عربي: "وصلت إلى سيدني في عام 2014. كنت قبل ذلك محاضرة في جامعة فيلادفيا في الأردن، وبعد ذلك سنحت لي فرصة الحصول على منحة دراسية لأستكمل دراسة الدكتوراه في جامعة سيدني التقنية، وقررت المجيء هنا والانفتاح على حضارة وثقافة جديدة."
كانت نشأة الدكتورة فاطمة في بيئة تقدّر العلم وتؤمن بقيمة التعليم، وهو ما زرعه والدها فيها منذ الصغر. تستذكر ذلك بامتنان قائلة:
الفضل في اختياري لدراسة الهندسة يعود إلى والدي. أنا واحدة من 6 أخوات وجميعنا درسنا الهندسة واستكملنا دراساتنا في الخارج، وهدفنا نقل العلم والتكنولوجيا لأكبر عدد ممكن من الطلاب.

Dr Fatma Alwidyan
ولم يكن شغفها بالهندسة مجرد عمل أكاديمي، بل تجربة ميدانية حقيقية خاضتها مع طلابها بكل تفاصيلها: "صممنا وصنعنا سيارات كهربائية وصواريخ. طلابي كانوا أول طلاب في الجامعة صنعوا صاروخ. لم يكن لدينا البنية التحتية اللازمة لذلك واضطررنا للبدء من الصفر."

Dr Fatima Alwidyan
استغرقنا من الوقت 3 سنوات لنطلق الصاروخ الأول
تؤمن الدكتورة فاطمة بأن الطريق نحو النجاح لا يخلو من التحديات، لكنها تراها فرصة للنمو لا عائقاً: "التحديات في كل مكان. أنا أرحب بالصعوبات لأنها تزيدني إصراراً.
ولم تنسَ أن تشيد بروح المثابرة لدى الشباب العربي، مؤكدة على رسالتهم السامية في بناء المستقبل: "الشباب العربي يعمل بكل طاقته في المجال الأكاديمي ويعتبرون ذلك رسالة. نسعى لرفد أبناء الجيل الجديد بالخبرات اللازمة لبناء مستقبل أفضل."
وفي ختام حديثها، توجهت الدكتورة فاطمة رسالة مؤثرة لكل فتاة عربية تطمح لتحقيق ذاتها، قائلة: "أقول لكل فتاة، بإمكانك تحقيق أحلامك والوصول إلى ما تريدين من طموحات. كنت طفلة يوماً ما وأعلم إلى أين كنت سأتوجه. كان لدي حلم ورؤية."
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.



