"الصمت الناطق" لوحة تحصد تصويت الجمهور في مسابقة المتحف الإسلامي بملبورن

Lubna Hassan with winning Paint.JPG

الفنانة التشكيلية لبنى حسن مع اللوحة الفائزة

في أروقة المتحف الإسلامي في ملبورن، حيث تتجلى الفنون، تألقت هذا العام لوحة فنية حملت عنوان “Spoken Silence” الصمت الناطق للفنانة لُبنى حسن، التي فازت بجائزة تصويت الجمهور ضمن المسابقة السنوية للإبداع الفني لعام 2025.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

لوحةٌ الفنانة لبنى حسن لم تُنسج بخيوط الألوان فحسب، بل بنبض الهوية وصوت المرأة في مجتمع متعدد ومفتوح.

تقول الفنانة لبنى في حديثها عن التجربة: "كنتُ سعيدة جدًا بترشحي للمسابقة، حتى قبل إعلان النتائج. مجرد القبول كان بالنسبة لي خطوة كبيرة ومعنًى عميقًا".

انطلقت مشاركتها من إعلان بسيط يدعو المتطوعين إلى دعم ورش العمل الفنية في المتحف. هناك، وسط أجواء الإبداع والتنوع، قدّمت عملها، ليُقبل بين نحو 20 لوحة من بين مئات الأعمال المتقدمة.
عن مضمون اللوحة، توضح لبنى حسن:
أردت أن أوصل رسالة مفادها أن وجود المرأة بهويتها وإيمانها هو في حد ذاته لغة ناطقة، حتى وإن لم تتكلم.
كانت المسابقة، التي نظمها المتحف بالتعاون مع جامعة "لاتروب"، كفرصة للفنانين لتقديم رؤاهم حول قضايا المجتمع من منظور فني معاصر. وعلى مدى ثلاثة أشهر، عُرضت الأعمال أمام الزوار، ليتم تتويج الفائزين بجائزيتين الأولى من اختيار الحكام والثانية من الجمهور. عن ذلك تقول: "تفاجأت بتفاعل الناس مع العمل،" وتضيف لبنى: "لم أتوقع هذا الكم من الحب والدعم. شعرت بأن الرسالة وصلت فعلاً".
Lubna Photo 2.JPG
لبنى حسن مع إحدى لوحاتها
لكن هذه الجائزة لم تكن سوى محطة في مسار طويل من الشغف والعطاء. فلُبنى، خريجة هندسة مهتمة بالفنون البصرية، عملت في مصر مُدرّسة رسم في أكاديمية فنية، وأسهمت في تعليم الأطفال كيف يكون الفن وسيلة للتعبير والشفاء، عن ذلك تقول لبنى:
كنت أرى التغيير في سلوك الأطفال بعد ممارستهم للرسم، لأن الفن ليس مجرد لوحة تُعلّق، بل طاقة تخرج من الإنسان وتعيد توازنه
Lubna Photo 5.JPG
لبنى حسن في محاضرة رسم للأطفال

بعد سنوات من التوقف بسبب جائحة كورونا وظروف الانتقال إلى أستراليا، استعادت الفنانة شغفها من جديد، وبدأت تشارك في معارض فنية محلية ودولية. تقول: "في البداية كنت مترددة في الاندماج بالساحة الفنية الأسترالية، لكن سرعان ما كسرت الحاجز، وبدأ الناس يعرفونني ويتفاعلون مع أعمالي".
Lubna Hassan Photo 6.JPG
الفنانة لبنى في لحظة تصوير إبداعية
كما تكشف أن اهتمامها لا يقتصر على الرسم فقط، بل يشمل التصوير الفوتوغرافي والتصميم الداخلي، مؤكدة أن الفن بنظرها "طريقة لرؤية الجمال الإلهي في تفاصيل الحياة اليومية".

وعن علاقتها بالمجتمع الفني في أستراليا، ترى لبنى أن التجربة كانت غنية ومُلهمة: "تعرفت على فنانين من ثقافات مختلفة، ووجدت تقديرًا كبيرًا من الجمهور الأسترالي والعربي معًا، وهو ما منحني دافعًا للاستمرار وتطوير تجربتي الفنية".
في ختام حديثها، وجّهت الفنانة شكرها العميق إلى القائمين على المتحف الإسلامي، وعائلتها وزوجها الذين دعموا مسيرتها وآمنوا بموهبتها، مؤكدة أن الفن بالنسبة لها ليس مهنة، بل رسالة حياة تقولها بلغة الألوان حين يعجز الكلام.

استمعوا لتفاصيل أكثرعن تجربة الفنانة لبنى حسن بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.

 أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand