لوحةٌ الفنانة لبنى حسن لم تُنسج بخيوط الألوان فحسب، بل بنبض الهوية وصوت المرأة في مجتمع متعدد ومفتوح.
تقول الفنانة لبنى في حديثها عن التجربة: "كنتُ سعيدة جدًا بترشحي للمسابقة، حتى قبل إعلان النتائج. مجرد القبول كان بالنسبة لي خطوة كبيرة ومعنًى عميقًا".
انطلقت مشاركتها من إعلان بسيط يدعو المتطوعين إلى دعم ورش العمل الفنية في المتحف. هناك، وسط أجواء الإبداع والتنوع، قدّمت عملها، ليُقبل بين نحو 20 لوحة من بين مئات الأعمال المتقدمة.
عن مضمون اللوحة، توضح لبنى حسن:
أردت أن أوصل رسالة مفادها أن وجود المرأة بهويتها وإيمانها هو في حد ذاته لغة ناطقة، حتى وإن لم تتكلم.
كانت المسابقة، التي نظمها المتحف بالتعاون مع جامعة "لاتروب"، كفرصة للفنانين لتقديم رؤاهم حول قضايا المجتمع من منظور فني معاصر. وعلى مدى ثلاثة أشهر، عُرضت الأعمال أمام الزوار، ليتم تتويج الفائزين بجائزيتين الأولى من اختيار الحكام والثانية من الجمهور. عن ذلك تقول: "تفاجأت بتفاعل الناس مع العمل،" وتضيف لبنى: "لم أتوقع هذا الكم من الحب والدعم. شعرت بأن الرسالة وصلت فعلاً".
لبنى حسن مع إحدى لوحاتها
كنت أرى التغيير في سلوك الأطفال بعد ممارستهم للرسم، لأن الفن ليس مجرد لوحة تُعلّق، بل طاقة تخرج من الإنسان وتعيد توازنه
لبنى حسن في محاضرة رسم للأطفال
بعد سنوات من التوقف بسبب جائحة كورونا وظروف الانتقال إلى أستراليا، استعادت الفنانة شغفها من جديد، وبدأت تشارك في معارض فنية محلية ودولية. تقول: "في البداية كنت مترددة في الاندماج بالساحة الفنية الأسترالية، لكن سرعان ما كسرت الحاجز، وبدأ الناس يعرفونني ويتفاعلون مع أعمالي".
الفنانة لبنى في لحظة تصوير إبداعية
وعن علاقتها بالمجتمع الفني في أستراليا، ترى لبنى أن التجربة كانت غنية ومُلهمة: "تعرفت على فنانين من ثقافات مختلفة، ووجدت تقديرًا كبيرًا من الجمهور الأسترالي والعربي معًا، وهو ما منحني دافعًا للاستمرار وتطوير تجربتي الفنية".
في ختام حديثها، وجّهت الفنانة شكرها العميق إلى القائمين على المتحف الإسلامي، وعائلتها وزوجها الذين دعموا مسيرتها وآمنوا بموهبتها، مؤكدة أن الفن بالنسبة لها ليس مهنة، بل رسالة حياة تقولها بلغة الألوان حين يعجز الكلام.
استمعوا لتفاصيل أكثرعن تجربة الفنانة لبنى حسن بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.


