كشفت الحكومة الأسترالية عن موقفها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مع وضع شرط استبعاد حركة حماس من أي دور في إدارتها المستقبلية. القرار الذي وصفه رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بأنه خطوة نحو إحياء مسار حل الدولتين، أثار تفاعلات متباينة في الأوساط العربية المقيمة بأستراليا.
جزء من أبناء الجالية اعتبر الخطوة إشارة سياسية تعزز مكانة القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، ورمزًا لالتزام أستراليا بدعم مساعي السلام. في المقابل، عبّر آخرون عن خيبة أملهم، معتبرين أن الموقف جاء متأخرًا ولا يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.
كما حذّر ديفيد أوسيب، رئيس المجلس اليهودي في نيو ساوث ويلز، من أن الاعتراف قد يشجع حماس على الاستمرار في رفض مبادرات وقف إطلاق النار، وهو ما قد يطيل أمد النزاع ويزيد من معاناة المدنيين على الجانبين.
ويأتي هذا الموقف في ظل استمرار التصعيد الميداني، وسط دعوات لتحويل المواقف الرمزية إلى إجراءات عملية تعزز فرص التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع.