بداية الشغف
ارتبط ليث بالتصوير منذ طفولته، إذ كان يجد في الصور القديمة بالأبيض والأسود سحراً خاصاً، ويرى في الكاميرا أداة قادرة على إيقاف الزمن عند لحظة معينة. ورغم أن بداياته اقتصرت على الهواية، إلا أن مساره تغيّر بعد الاستقرار في أستراليا، حيث قرر دراسة التصوير بشكل أكاديمي لصقل مهاراته.
الهجرة وتأثيرها
يصف ليث الهجرة بأنها تجربة مزدوجة الأثر؛ فقد حملت مشاعر الفقد والابتعاد عن الأهل والوطن، لكنها في الوقت نفسه فتحت أمامه فرصة لتوثيق الحياة في مجتمع جديد، والتعرف على ثقافات مختلفة.
الأبيض والأسود… عمق مختلف
يميل ليث إلى التصوير بالأبيض والأسود، معتبراً أنه يمنح الصور عمقاً بصرياً ويبرز ملامح الوجوه وتفاصيلها، من تجاعيد العيون إلى تعبيرات الفرح أو الحزن، مما يمنح العمل طابعاً أكثر واقعية.

تجارب ومعارض
شارك ليث في معارض نظمها المعهد الأسترالي للتصوير الفوتوغرافي، وحصل خلالها على جوائز فضية وبرونزية. ومن الصور التي يعتز بها، لقطة جمعته بابنته الصغيرة على خلفية أضواء المدينة، وهي صورة يترك تفسيرها للمشاهد، ما بين الانتقال من العتمة إلى النور أو العكس.

التقاط اللحظة
يرى ليث أن اللحظة المناسبة لالتقاط الصورة تعتمد على الإحساس بما يجري أمام العدسة. وفي تغطيته للمسيرات والمظاهرات والاحتفالات، يبحث عن وجوه تعكس مشاعر إنسانية واضحة، سواء كانت دموعاً أو ابتسامة أو نظرة صامتة.

الحفاظ على الشغف
رغم مرور أكثر من ثلاثين عاماً على ممارسته للتصوير، لا يزال ليث يحتفظ بحبه لهذه المهنة، مدعومًا بتشجيع عائلته. وهو يعتبر التصوير وسيلة لتوثيق اللحظات الإنسانية قبل أن يكون وسيلة للبحث عن الشهرة أو المال.
مشاريع مستقبلية
يحلم ليث بتنفيذ مشروع فوتوغرافي يجمع في صورة واحدة التناقض بين الغنى والفقر، ليترك للمشاهد حرية التأمل وطرح الأسئلة، بدل تقديم الإجابات الجاهزة.
بالنسبة لليث بنيامين، الكاميرا ليست مجرد أداة تقنية، بل نافذة لتوثيق قصص البشر وحفظ لحظاتهم، حيث تتحوّل الصورة إلى شاهد على زمن ومكان ومشاعر قد لا تتكرر.