من سيدني إلى بيروت... أربعون عاماً من بناء الجسور: غرفة التجارة الأسترالية اللبنانية تحتفل بتاريخ من الريادة

shared image (4).jfif

The Australian Lebanese Chamber of Commerce, established in 1985 commemorated its 40th anniversary at the heart of Sydney CBD in a gala dinner that embraced 600 guests

إحتفاءً بأربعة عقود من الشراكة وبناء الجسور بين لبنان الانتشار ولبنان المقيم، أحيت غرفة التجارة الأسترالية اللبنانية بتاريخٍ من توطيد العلاقات بين لبنان وأستراليا، في أمسية احتفالية جمعت الفخر بالماضي والأمل بالمستقبل بحضور ستمئة شخصية من رجال الأعمال والدبلوماسيين والوجوه البارزة في المجتمع الأسترالي اللبناني. فهل تكون العقود المقبلة موعدًا لمزيد من الإنجاز والريادة بين الوطنين؟


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

إنها أربعون عاماً من بناء الجسور بين لبنان وأستراليا، في أمسية شكلّت بكل تفاصيلها، جسرًا بين الفخر بالماضي والأمل بالمستقبل، استعرضت خلالها الغرفة مسيرة أربعة عقود من العطاء والنجاح، رسّخت خلالها مكانتها كمنصةٍ اقتصادية وثقافية تجمع لبنان المقيم ولبنان المغترب.

 حين يصبح النجاح جسرًا بين الشرق والغرب

منذ تأسيسها عام 1985، لعبت الغرفة دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين ودعم الشركات الأسترالية اللبنانية في توسيع نشاطها محليًا ودوليًا. وخلال الحفل، استُعرضت محطات بارزة من مسيرة الغرفة الممتدة على مدى أربعة عقود، تخللتها كلمات مؤثرة أكدت على أهمية مواصلة هذا الدور الريادي في ربط رجال الأعمال وتشجيع الاستثمارات بين الجانبين.

 
الغرفة التي عُرفت بكونها جسرًا اقتصاديًا وثقافيًا، تواصل اليوم دعم أعضائها من خلال مبادرات متنوعة تشمل تشجيع التجارة الثنائية، وتبادل الخبرات، وتعزيز التعليم والتدريب، وخلق فرص للتواصل المهني والتوسع التجاري.


تُعنى الغرفة التجارية بمصلحة أستراليا ولبنان والشرق الأوسط على قدم المساواة. وتهدف إلى بناء علاقات تجارية متينة فيما بينهم، مع إيلاء اهتمام كبير للخدمات المهنية ومختلف الصناعات والخدمات.

من سيدني إلى بيروت... أربعون عاماً من التواصل والإنجاز

 في كلمته، عبّر رئيس الغرفة سليم نيكولاس، الحاصل على وسام الشرف الأسترالي (OAM)، عن فخره بما تحقق قائلاً:

إنها لحظة فخر واعتزاز، تؤكد أننا هنا للبقاء والمساهمة على المدى الطويل، ليس فقط من أجل الحاضر، بل من أجل الأجيال القادمة
"نحن جميعاً نعمل بروح التطوع والإصرار، وهدفنا الدائم هو خدمة الجالية وتعزيز جسور التواصل بين بلدينا".

وأشار نيكولاس إلى أن الغرفة تجاوزت حدود العمل التجاري التقليدي لتصبح منصة لتبادل الأفكار والخبرات، مضيفًا أن التجارة اليوم لم تعد مجرد تبادل للسلع، بل أصبحت تبادلاً للعقول والطموحات، وهذا ما تسعى الغرفة إليه في بناء شراكة اقتصادية وثقافية حقيقية بين لبنان وأستراليا.

وشهد الحفل حضورًا رسميًا لافتًا تقدّمه النائب أندرو تشارلتون ممثلًا رئيس الوزراء الأسترالي، والنائب جهاد ديب، إلى جانب شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية بارزة.

وأعرب ديب عن فخره بالجالية اللبنانية قائلاً إن هذا الحضور المشرق يعكس إسهام اللبنانيين في المجتمع الأسترالي، ويؤكد عمق الروابط التي تجمع البلدين وشعبيهما قائلاً:

"إن هذا الحضور المشرق يعكس إسهام اللبنانيين في المجتمع الأسترالي. نحن فخورون بما أنجزته الجالية خلال العقود الماضية، وبالعلاقات المتينة التي تجمع بين بلدينا."

من جانبه، أثنى القنصل العام للبنان في سيدني شربل معكرون على رمزية المناسبة مشيرًا إلى أن اللبنانيين في أستراليا أكثر ارتباطاً بلبنان من أي وقت مضى، وأن الجالية أثبتت أنها شريان حياة للوطن في أوقات الأزمات قائلًا:

بعد أربعين عاماً من تأسيس الغرفة، نرى أن اللبنانيين في أستراليا أكثر ارتباطاً بلبنان من أي وقت مضى. لقد أثبتت الجالية أنها شريان حياة للوطن، خصوصاً في أوقات الأزمات

كما تحدث الدكتور عماد بعلبكي، نائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت، الذي يزور سيدني للمرة الثالثة، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات "تجسد روح الانتماء التي توحد اللبنانيين في الوطن والمهجر"، فيما وصف الدكتور إبراهيم قسطنطين، الرئيس الإقليمي للجامعة اللبنانية الثقافية في أستراليا، الاحتفال بأنه "رمز للاستمرارية والعطاء، ودليل على حيوية الجالية اللبنانية وقدرتها على البناء والمثابرة جيلاً بعد جيل."


هذا وكرّمت الغرفة مجموعة من الشخصيات والمؤسسات التي تميزت في مجالاتها وأسهمت في رفع اسم الجالية اللبنانية في أستراليا، من رواد الأعمال إلى المبدعين الذين جسدوا بقصصهم رحلة النجاح والإلهام بين وطنين ومسافتين جمعهما الانتماء الواحد.

فقد مُنح درع التقدير الأول لشركة "ميتكو" لتصدير اللحوم لصاحبها جو كيروز، وتسلمه نيابةً عنه ابنه سام كيروز، فيما كان الدرع الثاني من نصيب حليم هاشم، صاحب سلسلة محلات "بيكولو مي"، الذي تسلّمه برفقة ولديه تشارلي وروي. أما الدرع الثالث فقد مُنح لكل من جاد وديالا الهبر، مؤسسي مؤسسة "ماي غارديان" للعناية بالمسنين، تقديراً لجهودهما الإنسانية في خدمة المجتمع. ونالت لورين طربيه الدرع الرابع تكريماً لتألقها في مجالي الثقافة والفنون وإسهامها في تعزيز الحضور الإبداعي اللبناني في أستراليا.

قال مؤسس سلسلة مقاهي "بيكولو مي" حليم هاشم لأس بي أس عربي:

"بدأت رحلتي من مشروع صغير، واليوم أصبح لنا حضور في عدة دول حول العالم"،
تركت لبنان يوماً بلا شيء، لكنني عدت إليه لأحقق حلمي وأقدّم ما أستطيع لأهلي وشعبي. فالأحلام لا تتوقف، حتى في أصعب الظروف
 الاحتفال لم يكن مجرد تكريمٍ للماضي، بل وعد بمستقبل أكثر إشراقًا وتعاونًا بين أستراليا ولبنان والمنطقة. فالغرفة التي لطالما كانت جسرًا اقتصاديًا وثقافيًا، تواصل اليوم دعم أعضائها من خلال مبادرات تشمل تشجيع التجارة الثنائية وتبادل الخبرات وتعزيز التعليم والتدريب وخلق فرص للتواصل المهني والتوسع التجاري.

إن غرفة التجارة الأسترالية اللبنانية، التي تُعنى بخدمة مصالح أستراليا ولبنان والشرق الأوسط على حد سواء، تواصل رسالتها في بناء علاقات تجارية وإنسانية متينة قائمة على الشراكة والاحترام المتبادل.

ومع كل إنجاز يتحقق، يتجدد العهد بأن التواصل بين الوطنين ليس مجرد تعاون اقتصادي، بل قصة انتماء لا تنتهي.

فبعد أربعة عقود من الريادة،كيف يمكن للأجيال القادمة أن تواصل هذه الرسالة بروح العطاء نفسها؟

 الإجابة في الملف الصوتيّ أعلاه.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد  وعلى SBS On Demand.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وانستغرام.

 


 

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand