غادة ضاهر علماوي: "تكريم زياد الرحباني ليس جائزة... إنه مشروع ثقافي حي"

2025-10-28_12-52-00 (1).PNG

بين بيروت وسيدني تمتد الجسور على أنغام الموسيقى. السوبرانو غادة ضاهر علماوي، مؤسسة فرقة الأندلس العربية، تعود هذا العام بحفل بعنوان «موسيقى تتخطى الحدود»، تقدّم فيه تحية إلى روح المبدع زياد الرحباني، الذي جمع المختلفين على حب موسيقاه، وترك إرثًا لا يشيخ. غادة لا ترى في هذا التكريم جائزة ولا احتفالًا، بل مشروعًا ثقافيًا حيًا، يحمل فكر زياد ويقدّم موسيقاه للأجيال الجديدة بلغاتٍ يفهمها الجميع — لغة الفن، والصدق، والحرية


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.



في استوديوهات SBS عربي، جلست السوبرانو غادة ضاهر علماوي، مؤسسة فرقة الأندلس العربية، لتتحدث عن حفلها المقبل في سيـمور سنتر بجامعة سيدني تحت عنوان "موسيقى تتخطى الحدود".
على مدى السنوات، أخذت غادة جمهورها من أستراليا إلى العالم العربي، من مشارق الأرض إلى مغاربها، لكنها هذا العام تتوقف في لبنان لتقدم لجمهورها الأسترالي أمسية مهداة إلى روح الأسطورة زياد الرحباني، الرجل الذي اجتمع على احترامه من وافقه ومن اختلف معه، ورحل تاركًا إرثًا فنيًا لا يُقاس بالحدود.

تقول غادة بهدوء وثقة:

"نحن لا نقدّم تكريمًا بالمعنى التقليدي، ليس جائزة ولا احتفالًا، بل هو تكريم ثقافي، مشروع يحمل فكر زياد الموسيقي والإنساني. زياد كان عبقريًا في جمع الشرق بالغرب، الكلاسيكي بالجاز، والموسيقى بالشعر، بطريقة لم يسبقه إليها أحد."وعندما سألتها عن سبب الإصرار على تكريم رجل رفض التكريم في حياته، أجابت:

"زياد لم يكن يبحث عن الأوسمة، بل عن الصدق الفني. تكريمنا له ليس من هذا النوع؛ هو تحية لفكره وثقافته، وليس لشخصه فقط."ليست هذه المرة الأولى التي تكرّم فيها غادة زياد، فقد سبق أن قدّمت حفلاً مماثلاً عام 2019. لكنّها ترى أن الفارق اليوم كبير:

"الظروف تغيّرت. رحيل زياد جعلنا ننظر إلى موسيقاه من زاوية مختلفة. نفتقد ذكاءه، روحه المرحة، وسرعة بديهته. لذلك أردنا أن نضيء من جديد على فكره العظيم في الموسيقى والمسرح."عن علاقتها بطلابها وبالجمهور الأسترالي، تقول غادة:

تقود غادة فرقة الأندلس العربية منذ12 سنة وهي فرقة لم تعد مجرد مشروع موسيقي، بل جسر بين الثقافات. في صفوفها، تدرّس غادة أبناء الجالية العربية والأستراليين، كثيرون منهم لم يزوروا لبنان يومًا، لكنهم يتعلّمون من خلال الموسيقى حب اللغة، وروح زياد."وفي ذلك قالت غادة بابتسامة:

"موسيقته ذكية، لكنها قريبة من القلب. فيها من الشرق والغرب ما يجعلها مفهومة للجميع. الأطفال يحبونها بالفطرة، حتى لو لم يدركوا عمقها السياسي أو الاجتماعي."وعن لقائها الشخصي بزياد الرحباني في بيروت تقول:

"التقيته عام 2001 في أحد العروض الصغيرة. كان بسيطًا، متمكنًا، يعرف كل آلة على المسرح ويتحاور مع موسيقييه بنظرات. حفلاته كانت تمتد حتى الثالثة صباحًا… لا أحد يغادر قبل النهاية، لأننا كنا نشهد عبقريًا يبدع في كل لحظة."أما عن الحفل المنتظر في سيدني فتختم غادة قائلة:

"سأغني أنا والفرقة معًا. سيكون هناك مزيج من الألوان الموسيقية التي أحبها زياد، وأغنيات أحبها الناس. هو تكريم من القلب، من لبنان إلى سيدني، ومن الموسيقى إلى من جعلها تتخطى الحدود."

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.






للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand