المؤيدون للتجنيد الإجباري رأوا أنّ التجربة تمنح الشباب فرصة الانضباط، وتحمل المسؤولية، والتعرف على أشخاص من خلفيات ومناطق مختلفة، الأمر الذي يخلق شبكة اجتماعية أوسع ويعزز قيم المساواة. وأشار بعض المشاركين إلى أنّ حمل السلاح والتدريب العسكري يغرس شعوراً عميقاً بالمسؤولية، ويجعل الفرد أكثر التزاماً بواجباته تجاه وطنه.
من ناحية أخرى، لفت آخرون إلى أنّ الخدمة العسكرية لا تقتصر على الرجال فقط، بل يمكن أن تكون فرصة للشابات أيضاً، معتبرين أنّ التجنيد قد يشكل قاعدة مشتركة للاندماج والانصهار في مجتمع متعدد الثقافات مثل المجتمع الأسترالي.
غير أنّ هناك من حذّر من الجوانب السلبية، خصوصاً في ما يتعلق بالابتعاد عن العائلة لفترات طويلة، وتأثير ذلك على الحياة الأسرية. كما أبدى بعضهم تخوفه من استغلال السياسيين لهذا الملف، في حين أنّ أبناء الطبقات الميسورة غالباً ما يكونون بعيدين عن أي التزام عسكري فعلي.
التجارب الشخصية التي استعادها المتحدثون تراوحت بين التدريب القاسي والانضباط الصارم، وصولاً إلى بناء صداقات عابرة للمناطق والثقافات. إحدى المداخلات لخّصت الفكرة بالقول إنّ "العسكرية مصنع رجال ونساء على حدّ سواء، وفرصة لبناء جيل يعرف معنى الوطن والانتماء".