تمر اليوم الذكرى العشرون لاحداث الشغب التي وقعت في شاطئ كورنلا في جنوب سيدني في الحادي عشر من ديسمبر كانون الاول 2005. في ذلك اليوم المشمس تحول الشاطئ المشهور بممارسة الرياضات المائية فيه الى مسرح لأعمال شغب منظمة ذات دوافع عنصرية . يوم كشف بحسب كثيرين جانبا مظلما في استراليا وطرح اسئلة صعبة بعضها ينتظر الاجابة هن الهوية الاسترالية والعنصرية في بلد يفخر بتنوعه
ففي 11 ديسمبر/كانون الأول 2005، تجمع أكثر من 5000 شخص، معظمهم من الأستراليين ذوي الأصول الأنجلوسكسونية، في كرونولا مطالبين بـ"استعادة الشاطئ من الغرباء". واندلعت أعمال عنف عندما هاجم الحشد أشخاصًا من ذوي الملامح الشرق أوسطية، مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب استمرت يومين.
وترجع السلطات اسباب اعمال الشغب لهجوم على رجال الإنقاذ البحري، وتأجيج من خلال الرسائل النصية وبعض وسائل الإعلام
ويستذكر السيد حسن موسى الرئيس التنفيذي للمجلس العربي تفاصيل ذلك اليوم في لقاء مع بي اس عربي
اليوم برأيي كان وصمة عار على أستراليا وعلى المجتمع الأسترالي وكان يهدف لتأجيج التفكير العنصري للتأكيد على أن أستراليا هي دولة دولة بيضاء العنصر
ويخشى البعض من ان اليوم يشبه الأمس وأن أجواء أستراليا اليوم ما زالت حافلة بهذه المشاعر السلبية تجاه الهجرة بشكل عام تجاه المهاجرين.
عن المخاوف من تكرار احداث شغب كرونلا يقول السيد موسى
أنا أعتقد التفكير العنصري يتفوق أكثر وأكثر بالدول الأوروبية خاصة وبأميركا وبأستراليا، فاليوم نرى موجة عنصرية صريحة يقودها الرئيس الامريكي ترامب . لدينا مشكلة حقيقية في ان الاعتقاد بأن الشعب الأبيض يعتبر الشعب المتفوق هو تفكير نازي أصلا
وكان المجلس العربي بأستراليا قد أصدر بيانا يطالب فيه الحكومة الفدرالية بتفعيل التوصيات التي وردت في الإطار الوطني لمكافحة العنصرية. ما أهمية هذا الإطار الوطني لمكافحة العنصرية؟ ولماذا ترغبون رغبة شديدة في أن يبدأ تفعيله؟
يجيب السيد موسى
الاطار يضم ثلاثه وستين اقتراح لتعديل الصورة في استراليا حتى يكون هناك مجتمع متفاهم مجتمع في مجتمع يكون فيه حقوق محفوظة لكل الناس، ولا يكون هناك أي عنصرية في هذا البلد. ولكن للان لم يصدر اي قرار لتنفيذ اي مقترح
أما السيد قيصر طراد وهو مؤسس جمعية الصداقة الإسلامية الأسترالية ومقرها سيدني فقد عاد معنا بالذاكرة إلى ذلك اليوم الذي وصفه بالبشع، وشرح لنا كيف أثرت عليه الأحداث كأسترالي من أصول لبنانية.
طبعا كان اليوم سيء جدا بالنسبة لنا كان بعد تحريض استمر لأكثر من أسبوع تحريض من قبل بعض المسؤولين وتحريض من قبل احدى الإذاعات الراديو الاسترالية .وفي يوم احدى عشر ديسمبر وجدنا النتيجة البشعة للتحريض في هذا في الهجوم على اي شخص شكله ممكن يكون شرق اوسطي
ويصف السيد طراد مشاعره في ذلك اليوم فيقول
لم يكن احد يتوقع ان تصل استراليا في عام 2005 الى هذا المستوى الرديء وبعد ما حصلت احداث الشغب هذه قام رئيس الوزراء في ذاك الوقت وقال ان المجتمع الاسترالي ليس مجتمعا عنصريا وان الاحداث ليست احداثا عنصريه...كيف هذا؟
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.




