تُعدّ أستراليا اليوم نموذجًا رائدًا في التعددية الثقافية، حيث تتقاطع على أرضها عشرات الثقافات واللغات والديانات في نسيج اجتماعي متنوع وفريد. غير أن هذا النموذج الذي انطلق منذ سبعينيات القرن الماضي يثير اليوم تساؤلات حول مدى تطوّره واستمراريته: هل بقي إطارًا يحتفي بالاختلاف فقط، أم أنه تحول إلى تفاعل حقيقي بين الثقافات يقوم على الحوار والتفاهم المتبادل؟
لخّص رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي جوهر الهوية الأسترالية بقوله "الحقيقة أنك إن لم تكن من السكان الأصليين، فلا بد أنك أتيت من مكان ما."
وفي هذا السياق، أعلنت حكومة الولاية عن زيادة تمويل خدمات الترجمة التحريرية والشفوية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل بين المجتمعات المختلفة، وتسهيل الوصول إلى الخدمات، وبناء جسور التفاهم والتماسك الاجتماعي في ولاية نيو ساوث ويلز.
هل بلغ نموذج التعددية الثقافية في أستراليا مرحلة النضج الحقيقي، أم أنه لا يزال قاصرًا وسطحيًا في مفهوم التلاقي والتفاعل الثقافي؟
استمعوا الى عينة من آراء الجالية العربية حول هذا الطرح، في حوار غني وملهم عبر برنامج "صباح الخير استراليا"، في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.



